رحيل السياسي والأديب محمدالوديع

Publié le par عبدالحي

رحيل السياسي والأديب المغربي محمد الوديع الأسفي

اعتبرت مجموعة من المثقفين المغاربة وفاة الشاعر محمد الوديع الأسفي الذي وافته المنية عن عمر ناهر81 سنة «خسارة كبيرة للساحتين الأدبية والنضالية» بالمغرب. وقال حسن نجمي رئيس اتحاد كتاب المغرب إن الحركة الثقافية والأدبية المغربية تودع بمزيد من الأسى والأسف أحد كبار رموزها «الذي عرفناه من أبرز الشعراء المغاربة احتراقا بالقضايا المغربية والقومية والإنسانية».

و أضاف «لقد كبرنا في حضن تجربته بكل عمقها الشعري والنضالي والأخلاقي، وكان دائم الحضور في كل المحطات كشاعر أساسا» مشيرا إلى أن الشاعر الراحل «لم يترك أية مناسبة تمر دون أن يخلدها في شعره».
واعتبر الجامعي والناقد إدريس بلمليح، من جهته، أن محمد الوديع الأسفي كان مناضلا نزيها، وكان شاعرا متمكنا، ثم كان من الرعيل المغربي الأول الذي جعل الشعر التزاما يخدم الهوية والأصالة وينفتح على الجديد.وأعرب الأديب بلمليح عن أمله في أن تطبع الأعمال الكاملة لهذا الشاعر والوطني الغيور في أقرب وقت ممكن، وأن تكتب لها مقدمة يتم فيها الالتزام بالإخلاص للثقافة المغربية "لأن في إهمالها إهمالاً لأنفسنا".

ومن جهته، قال الناقد محمد أقوضاض إن الشاعر الراحل محمد الوديع الأسفي معروف منذ أيام الحركة الوطنية المغربية كمناضل عريق واصل الدفاع عن خطه النضالي بعزيمة لا تلين مشيرا إلى أنه من المثقفين العضويين الذين لم يألوا جهدا في الدفاع عن الوعي الوطني والثقافي. وأضاف أقوضاض أن الشاعر و المناضل الراحل كان جريئا في مواقفه وفي حواراته مع خصومه ومع أصدقائه ولكنه كان طلقا ومحبوبا من قبل جميع من عرفوه سواء من جيله أو من الأجيال اللاحقة.

وتجدر الإشارة إلى أن الشاعر والمناضل محمد الوديع ازداد بآسفي سنة1923 ، وبدأ النشر سنة1942 في مجلة «الثقافة المغربية». ومن دواوينه الشعرية «الجرح العنيد» سنة1979 ، ومن مؤلفاته «منطقة آيت باعمران.. ملحمة البطولة» سنة 1982.



Publié dans presse

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article